Monday, January 13, 2020

كيميا على زاده: نجمة إيران الأولمبية تترك بلدها هربا "من النفاق والظلم"

دعت كل من تركيا وروسيا، الأربعاء 8 من يناير/كانون الثاني، الأطراف المتصارعة في ليبيا إلى وقف لإطلاق النار ابتداء من منتصف ليل الأحد 12 من يناير/كانون الثاني، لإعطاء فرصة للحل السلمي في مسعى لإيجاد تسوية سياسية للصراع الليبي.

وعقب لقاء جمع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في اسطنبول، دعت أنقرة وموسكو، إلى إنهاء الأعمال العدائية وإعادة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة طرابلس، والمدن الليبية الأخرى.

وأضاف بيان صادر عن اجتماع الرئيسين أن الصراع الدائر "يقوض الأمن الإقليمي ويؤدي إلى زيادة الهجرة غير الشرعية وانتشار السلاح والإرهاب والأنشطة الإجرامية الأخرى".

من جانبها، رحبت حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، بأي "دعوة جادة" من أجل العودة إلى مسار الحل السياسي، دون الإشارة بشكل مباشر إلى موافقتها على وقف إطلاق النار.

كما رحبت الأمم المتحدة بدعوات وقف إطلاق النار، ودعت الأطراف الليبية إلى التعامل معها بإيجابية. في المقابل، لم يصدر عن قوات اللواء خليفة حفتر، الطرف الآخر من الصراع الليبي، أي رد يشير إلى موقفها من الدعوة التركية الروسية.

وتدعم أنقرة حكومة الوفاق الوطني بشكل صريح، ووافق البرلمان التركي، الخميس 2 من يناير/ كانون الثاني، على طلب الرئاسة التركية إرسال جنود إلى ليبيا بناء على اتفاق تعاون عسكري وأمني وقعته أنقرة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية.

وتؤكد أنقرة أنها تسعى من خلال دعمها حكومة الوفاق الوطني إلى إحداث نوع من التوازن على الأرض، لإجبار قوات حفتر والأطراف المؤيدة لها على القبول بالحلول السياسية.

ووقعت كل من أنقرة وحكومة الوفاق الوطني الليبي، 27 من نوفمبر/تشرين الثاني 2019، مذكرتي تفاهم تتضمن الأولى ترسيم الحدود الملاحية في البحر المتوسط، بينما تتناول الثانية التعاون العسكري والأمني بين الطرفين.

وتمكنت قوات اللواء خليفة حفتر، الاثنين 6 من يناير/كانون الثاني، من تحقيق تقدم عسكري بتمكنها من السيطرة على مدينة سرت، ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تبعد نحو 450 كيلومترا عن العاصمة طرابلس. وقد يشجع السيطرة على مدينة سرت قوات حفتر على الاستمرار في محاولتها دخول العاصمة طرابلس، حيث تتمركز القوات المؤيدة لحكومة الوفاق الوطني.

وتشن قوات حفتر، منذ أبريل/ نيسان 2019، حملة للسيطرة على العاصمة طرابلس. وتعهد حفتر في أكثر من مناسبة بقرب "ساعة الصفر"، في إشارة إلى دخول العاصمة طرابلس، على حد وصفه.

ويلقى حفتر دعما معلنا من كل من مصر والإمارات، فضلا عن عدد من المرتزقة الذين يحاربون إلى جانب قواته. وعلى الرغم من عدم تصريح موسكو بدعمها لحفتر، فإن غض الكرملين الطرف عن الأعداد المتزايدة للمرتزقة الروس المساندين لقوات حفتر يشير إلى دعم روسي، وإن كان غير معلن.

وفي يونيو/حزيران 2019، التقى بوتين، في العاصمة الروسية موسكو، حفتر للمرة الأولى بشكل رسمي ومعلن. وتؤكد روسيا سعيها إلى إيجاد حل سياسي للأزمة دون وقوفها مع طرف ضد الآخر.

وعلى مسار آخر، أكد وزراء خارجية فرنسا ومصر واليونان وقبرص، عقب اجتماعهم في القاهرة، الأربعاء 8 من يناير/كانون الثاني، معارضتهم لقرار تركيا إرسال قوات إلى ليبيا، ولاتفاق بحري أبرمته أنقرة مع حكومة الوفاق الوطني في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

وفي إشارة إلى مدى الانقسام الدولي بشأن ليبيا، يلاحظ أنه علي الرغم من حضور وزير خارجية إيطاليا لاجتماع القاهرة، فإنه غاب عن المؤتمر الصحفي، ولم توقع إيطاليا على بيان ختامي للاجتماع، بحسب ما أعلن في المؤتمر الصحفي.

وأكد وزير خارجية فرنسا، جان إيف لو دريان، أن حل الأزمة الليبية يستدعي حوارا ليبيا - ليبيا، وتوجها سياسيا يدعمه بشكل خاص اللاعبون الإقليميون في المنطقة ودول جوار ليبيا.

وتشهد ليبيا صراعا على السلطة منذ عام 2014 بين معسكرين أحدهما في طرابلس والآخر في شرق البلاد. وعرقل هجوم حفتر على طرابلس جهود الأمم المتحدة للوساطة في تسوية سياسية.

No comments:

Post a Comment